فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: مع انتهاء صلاة الجمعة في مساجد الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة حتى اشتعلت نقاط التماس مع الاحتلال عبر رشق الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوّات الناسفة “يدويّة” الصنع.
استُشهد خلال نهار اليوم، الشاب بدر نضال هرشة (19 عامًا) متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مواجهات بلدة قفين شمالي طولكرم.
ورغم أن المواجهات أسفرت عن استشهاد هرشة وإصابة العشرات من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق والحروق، إلّا أن اشتعال الساحات الميدانية استمر لعدّة ساعات حتى مساء اليوم، في عمليات كرّ وفر ونصب كمائن من قبل الشبان لقوات الاحتلال، ولم يتراجعوا رغم الإصابات.
المصادر الطبية في جمعية الهلال الأحمر أكدت أن طواقمها تعاملت مع إصابة العشرات خلال مواجهات مع الاحتلال في نقطتي تماس بمدينة قلقيلية وفي “بيتا” بمدينة نابلس.
وفي التفاصيل، تعاملت طواقم الهلال مع 31 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، من بينها ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي، والباقي اختناق بالغاز، لافتة إلى أنه تم التعامل مع جميع الإصابات ميدانياً.
وأوضحت تعاملها مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات بلدة عزون قضاء قلقيلية، حيث تم نقل الإصابتين للمشفى.
كما نقلت الشاب هرشة قبيل استشهاده عبر سيارة الإسعاف الخاصة بها، حيث حاولت الطواقم الطبية إنعاشه، لكنه استُشهد متأثراً بجروحه الخطرة.
وفي نابلس، تعاملت الطواقم الطبية “ميدانياً” مع خمس إصابات في قرية “بيتا”، حيث كانت جميعها حالات اختناق بالغاز.
أما وزارة الصحة، أعلنت عن وصول ثماني إصابات لمشفى درويش نزال، من بينها خمس إصابات بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في قلقيلية.
لكن وفقاً لمراسلي “قدس الإخبارية” فإن الإصابات كانت عديدة، والمواجهات اندلعت من شمال الضفة ووسطها حتى جنوبها، وكذلك على حدود قطاع غزة الذين أطلقوا البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات الغلاف، كما أشعلوا الإطارات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
ورصدت “قدس الإخبارية” نقاط التماس مع الاحتلال في كل من؛ القدس (العيساوية، حاجز قلنديا، حزما)، جنين (عرقة)، البيرة (الحاجز الشمالي)، الخليل (مخيم الفوار، مخيم العروب، باب الزاوية)، قلقيلية (عزون، الحاجز الشمالي، كفرقدوم)، رام الله (رأس كركر، وادي البلاط، نعلين، بلعين)، طولكرم (قفين)، بيت لحم (تقوع)، أريحا (المدخل الجنوبي)، قطاع غزة (شرق خزاعة).
خلال المواجهات مع الاحتلال، أطلق الشبان الألعاب النارية، والزجاجات الحارقة باتجاه نقاط تمركز جنود الاحتلال في عدّة مناطق، إلى جانب إلقائها باتجاه الأبراج العسكرية، كما تم حرق الإطارات ورشق الحجارة، بالتزامن مع إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية بشكل مكثّف.
أما عن الاعتقالات، فقد اعتقل جيش الاحتلال شاباً من شارع الشهداء في الخليل ولم تعرف هويته، والشاب حمدي أبو الرز من المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، والطفل مصطفى حسام هنطش قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، والشاب محمد رشدي عامر من قرية كفر قدوم (شرقًا).
ووفقاً للمصادر المحلية، فإن عدداً من جنود الاحتلال أُصيبوا بحروق جرّاء استهدافهم بزجاجات حارقة وبالحجارة أيضاً خلال مواجهات بلدة عزون، حيث حضرت مركبة إسعاف إسرائيلية للمكان.
وتأتي هذه المواجهات عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن “صفقة القرن” التي تم رفضها بشكل قطعي على الصعيد الرسمي والشعبي، واستُشهد منذ اندلاع المواجهات الاحتجاجية على هذا القرار سبعة فلسطينيين من الأراضي المحتلة.
* شبّان يُطلقون الألعاب النارية باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة
* شبّان يلقون زجاجات حارقة صَوب برج لجيش الاحتلال عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة
* من المواجهات في مخيم العروب شمالي الخليل
* مواجهات في قرية بلعين غربي رام الله